من كان صموده بالبنك ..فان البنك قد نقل ..ومن كان صموده بالله فان الله حياً لا يموت.

بقلم / محمد لطف الكبسي
.......................................
اسبوع واحد كان هو الوقت المحدد الذي اعلنه العسيري لما اسموه "عاصفة الحزم" ....لكن مر ما يقارب العام والنصف ولم تنتهي عاصفتهم .....
اعلنو انه تم تدمير المنظومة الصاروخيه لليمن ...ولكن مازالت الكثير من الصواريخ اليمنيه تلقنهم الدرس تلو الدرس و الضربه تلو الضربه ..ليس هذا فحسب بل انه تم تصنيع صواريخ محليه في ظروف العدوان و الحصار .
قالوا سيدخلو صنعاء ...وها قد مر العام والنصف ولم يدخلوها وكلما قامو بزحف ولوو مدبرين ..وعادو منكسرين ...وزياده على ذلك لم يستطيعوا ان يؤمنوا او يحافظوا على مناطقهم من اقتحامات و ضربات الجيش و الجان و فقدو السيطرة على مناطق و قرى و مدن داخل السعوديه .
و فوق كل هذا لم يتخلقو باخلاق الحروب ..فقد ارتكبو خلال العام والنصف ابشع الجرائم و مارسوا افضع الاساليب لكي يركعوا الشعب اليمني . لم تكن اهدافهم الا المنازل و المدارس و المستشفيات والطرقات و المساجد حتى المقابر ...قتلو عشرات الالاف من الاطفال و النساء و العجائز الامنيين في بيوتهم و مدارسهم و اعمالهم ..
مارسوا اوسخ و احقر حصار اقتصادي حتى ابسط الامور لم يسمحوا لها بالدخول الى البلاد ...استهدفوا اهم الاحتياجات من الموارد المحليه للبلاد من مزارع و حقول و مشتقات نفطيه و غاز ...واستهدفوا المصانع و مخازن السلع الغذائيه و الادويه ..
استهدفوا الخدمات العامه من كهرباء و طرق و جسور و سدود ..لم يسلم منهم حتى الحيوان والحجر..
كل هذا فعلوه و يفعلوه من اجل إخضاع و اذلال و اركاع شعباً لا ذنب له ولا مبرر لهم في فعل ذلك .
لكن ما نراه اليوم هو شعب عزيز شامخ ابي لا يركع الا لله طوال العام و النصف كان يخرج الى الساحات و المسيرات و الطائرات فوق رأسه ليصرخ رافضاً لهذا العدوان و رافعا سلاحه معلناً انه لن يرضى الا الله ولياً له .. و انه شعب يقرر مصيره بنفسه ..و كان يصل صدى صوته الى العالم كله مخبراً لهم انه لا مكان بيننا لخائن و عميل وعبداً للشيطان .
كان يخرج من تحت الانقاض شامخاً عزيزاً رافعا بنظرة الى طائراتهم الجبانه مستحقراً لها ..كانه يقول ..هل هذا كل ما تستطيعون فعله . هل هذه قوتكم ...سترون قوة الله ..و ربي انهم قد رأوها ولم يرو منها الا كالقطرة من البحر .

لا يوجد شعباً في العالم كله لا في الماضي او الحاظر او حتى في المستقبل صمد كما صمد شعب الايمان و الحكمه .
ماهو سر الصمود الاسطوري ...
لانه شعب واثق بوعد الله لانه شعب يؤمن بان لا قوة اقوى من قوة الجبار المنتقم القوي لانه شعب يؤمن بان رزقه و اجله بيد الله فلا يخشى جوعاً او موت.
لانه شعب تبرء من اعداء الله الظالمون المستكبرون الفاسدون .
لهذا كله صمد شعبنا ..ليس اعتماداً على بنك او على فرد ..ومن يحاول ان يوهم نفسه بان سبب الصمد هو الاعتماد على البنك فإني اقول له ...
من كان صموده اعتماداً على البنك فإن البنك قد نقل ..
ومن كان صموده اعتماداً على الله فان الله حي لا يموت ..