المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

زياره الى الفردوس

صورة
بقلم محمد لطف الكبسي كعادتها ... تستيقظ في الصباح الباكر و بعد ان تنهي اعمالها المنزلية ، تجهز اغراضها للخروج مصحفاً  ،و ازهاراً   ،و دموع و في طريقها .. تتوقف لتلقي بالتحيه على جارتها فترد عليها جارتها السلام ... و تقول لها : الم تملي من ذهابك كل يوم ؟! فتبتسم و تقول : كيف امل من زيارة الفردوس ! عندما تصل يكون هو في انتظارها  يقوم لها احتراماً .....و معه تقوم ملائكة كرام  تقول له سلاماً ..... فيرد ، ولكِ الف سلام يصبح قلبها كل حواسها ، فبهِ تكلمه ،و تراه  ، و تسمعه ، تفتح المصحف ، و تقراء اياته الكريمه فتسقط على يديه دررً جميله تستعد للمغادره ... رغم ارتياحها معه تودعه ، ويودعها ، و يهديها زهرة تمد يدها و تقطفها من على قبره تمشي قليلاً ، و تلتفت اليه تغمض عينها ،  فتراه يلوح لها  ، و ترتسم على وجهه ابتسامةً ساحره و يقول لها ، اني انتظرك غداً فلا تتأخري ،،،، فمن هو ؟! ومن هي ؟! 

التوبه

صورة
ارهقته المعاصي و الذنوب و في كل مرة يتوب و لكن لا يوفي بتوبته لربه و يضعف امام نفسه و مع فعله للكثير من المعاصي يصبح قلبه قاسي كالحجارة او اشد قسوه و لكنه يصحو فجأه و يوقض قلبه و يوبخ نفسه و ينادي باعلى صوته الغوث الغوث ..ينادي ربه فقد مل من طول الغفله و سوء الصُحبه ففكر ماذا عساه يفعل لو ان الموت له اقبل و حشر يوم القيامه بلا عمل وبما يجيب ربه حين يسأل فإرتعدت اطرافه و كثر صياحه و فاضت عينه و لآن قلبه و ادرك ان ليس له مهرب من ربه فتاب توبة لا رجوع عنها و الذنوب و المعاصي هجرها و التزم بكل ما يرضي ربه و بدل مجالس السفهاء  بمجالس العلماء واصبح يحيي ليله بالدعاء و البكاء على ما اضاع  عمره و افنى فابتلاه ربه ليعلم صدقه و زاد في بلواه حين لمس ثباته فعلم الله مقدار صدقه و بقائه على عهده فادخله في سعة من رحمته و قبل توبته و اعطاه خير ما سأله وخير مالم يسأله و انزل الطمأنينه و السكينة عليه فارتاح قلبه و لقي ما كان يطلبه من ربه و عاش سعيد طوال عمره فالذرية الصالحه اعطاه و بالرزق الحلال اكرمه و من كيد الاعداء حصنه وابعد عنه الشياطين وعنهم حجبه و حين جاء اجله رجعت الى ربه نفسه المطمئنه راضية م

حلم شهيد

صورة
بقلم /محمد لطف الكبسي اذا طال غيابي او انقطعت اخباري او لم يعرف احد مصيري فعلمو اني و ان رحلت عن هذه الدنيا فمازلت موجودا في قلوبكم قد ترغبو في  سؤالي .. لماذا ذهبت ؟ ان كنتم تظنو اني ذهبت عبثا او ضجرا من الدنيا فانتم مخطؤون .   فلقد ذهبت لان لدي اهدافا و احلاما  عظيمه و كنت اسعى لتحقيقها و ان منعني القدر من ان احققها فهي ستظل على قيد الحياة ، وستجد من يحققها لانها ليست احلام و اهداف خاصه بي او انها سترحل و تختفي بمجرد رحيلي لا .. بل هي احلام امه باكملها هي احلام اولئك الاطفال الذين يستيقضون على اصوت الانفجارات وذلك الطفل الذي يسأل والدته .. اين ابي ؟! فتجيبه لقد ذهب الى الجنه ... هي احلام اولئك الشباب الذين ارهقتهم الغربة في اوطانهم ... هي احلام اولئك الذين سأمو العيش تحت رحمة الاعداء المخفيون او المتنكرون بقناع الاصدقاء الحريصون على نشر السلام في اوطانهم بالقتل و الدمار و صناعة الاعداء الوهميون لهم ... هي احلام اولئك الذين كلما وضعو رؤوسهم على وسائدهم رسمو في خيالاتهم وطناً كبيراً يملئه السلام و الاخاء و المحبه و طناً يتعايش الجميع فيه بكل معتقداتهم و دياناتهم و افكارهم المختلفه كأ