المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٣١, ٢٠١٦

طالب يبرّرّ..!!!

يضطر اكثر الناس للتبرير عن اخطائهم او عن عدم فعلهم بعض واجباتهم العملية او الاجتماعية او حتى الاسرية ...و لم يقتصر التبرير للنفس فقط بل انك تجد من يبرر و يتمادى في تبريره عن مواقف و أخطاء غيرة لا ادري على أي أساس يبرر فهناك من يبرر نيابة عن الاخرين  لأسباب عاطفية ...او فكرية ...او منطقية ...و البعض يبرر من اجل التبرير..! و بينما انا اشاهد و اسمع الكثير من الناس المبررين ..نظرت الى نفسي و قلت .. لماذا لا ابرر لنفسي الوضع الذي وصلت اليه و اعيشه ... فانا طالب جامعي ادرس في جامعة خاصه بمبالغ بالنسبة لي طائلة و ايضاً اعمل بدوام جزئي في محل تجاري ..و اواجه الكثير من الصعوبات و المعوقات و احياناً اصل الى مرحلة اليأس من حالتي ...لأني لم افعل ما كنت اريده. فلطالما حلمت بان ادرس في كلية الطب في جامعة صنعاء لكني فشلت في تحقيق امنيتي .....و المبررات التي اريد ان اقنع نفسي بها هي كالتالي: فأول تبرير لفشلي في الالتحاق بالكلية التي اريد هو المدرسة الثانوية. فقد درست الصف الأول الثانوي في عام 2011 و ما ادراك ما 2011 لسوء حظي فهذا العام مصدر بؤس لكثير من الشباب و ايضاً

ماذا بقي لدينا؟!!

طوال العقود الماضية ونحن نتعرض لأكبر سرقه عرفتها البشرية ,منذ تقسيم تركة الرجل المريض(الدولة العثمانية) و الغرب يقوم بسرقتنا ...سرقوا أراضينا ,سرقوا ثرواتنا ,سرقوا احلامنا ,اشغلونا بأنفسنا و بحلم الاستقلال من استعمارهم لأوطاننا ,حتى أعطوا  فلسطين لليهود, رغم الصعوبات التي مرت بها بلادنا العربية الا ان القضية الواحدة كانت فلسطين هي كانت السرقة الأكبر التي خسرناها ..لكن ماذا فعلنا لنستعيدها..؟! للأسف لا شيء.. لم يكتفي اللصوص بهذا فقط...بل استمرو بسرقتنا طوال الوقت حتى اصبحنا اليوم في وضع اسوء من السيء فقد اصبحنا نستعمر انفسنا بأنفسنا. .و نقتل انفسنا بأنفسنا ..و نهدم بيوتاتنا بأيدينا ...و لم يعد اللصوص بحاجة لان يتعبو انفسهم بالبحث عن حيلة لسرقتنا ...فقد اصبحنا نعطيهم ثرواتنا و ارواحنا و ارضنا و كل ما نملك بل و نزيد على ذلك نشكرهم و نطلب منهم ان يعذرونا اذا كان ما نعطيهم لا يكفيهم.... يا للسخافة...كنا نبكي على فلسطين...لكن اعيننا اليوم غير كافيه لان تبكي العراق و سوريا و ليبيا و  اليمن.... في الحقيقة لن تجد اليوم من يهتم و لو حتى قليلا بكل تلك الاوجاع....فالعرب قد سرقت

الشمعة و السيجارة !!

شيء غريب لفت انتباهي , وهو العامل المشترك بين الشمعة و السيجارة الا وهو الاحتراق .. لكن شتان بين الاثنين ..فكل واحدة منهما لها مفعول مختلف فالشمعة تحترق لكي تضيء لنا و ترشدنا و توضح الأشياء لنا عبر احتراقها اما السيجارة فتحترق لتقتلنا بسمها ودخانها ...طريقة واحدة ونتيجتان مختلفتان,, هذا مثال بسيط يوضح لنا ان لكل شيء نتيجتين مختلفتين احداها مفيدة والأخرى قاتلة و مضرة فالكتابة ليست كلها مفيدة فالبعض يكتب أمور تفيد الناس و تبصرهم وتنور عقولهم .. و البعض يكتب أمورا تنشر الفتنة هنا وهناك و يفسد الناس بكتاباته .. ليس العيب في الكتابة بل بالنتيجة المتحتمة عليها.. أيضا الاعلام ..فبعض وسائل الاعلام تسعى لتوضيح الحقائق و نشر الأمور المفيدة و الأمور التي تربط المجتمع و تجعله يمتلئ بالمحبة و السلام .. و بعض الوسائل الإعلامية تقوم بنشر الأفكار المظللة و المفسدة للناس و تنشر الفتنة و الامور التي تفكك المجتمع و تحرض على الاقتتال و الحقد والكراهية بين افراده أيضا ليس العيب في الاعلام بل بالنتيجة التي يتسبب بها... بقلم محمد لطف الكبسي