المشاركات

عرض المشاركات من مارس ٣, ٢٠١٧

التوبه

صورة
ارهقته المعاصي و الذنوب و في كل مرة يتوب و لكن لا يوفي بتوبته لربه و يضعف امام نفسه و مع فعله للكثير من المعاصي يصبح قلبه قاسي كالحجارة او اشد قسوه و لكنه يصحو فجأه و يوقض قلبه و يوبخ نفسه و ينادي باعلى صوته الغوث الغوث ..ينادي ربه فقد مل من طول الغفله و سوء الصُحبه ففكر ماذا عساه يفعل لو ان الموت له اقبل و حشر يوم القيامه بلا عمل وبما يجيب ربه حين يسأل فإرتعدت اطرافه و كثر صياحه و فاضت عينه و لآن قلبه و ادرك ان ليس له مهرب من ربه فتاب توبة لا رجوع عنها و الذنوب و المعاصي هجرها و التزم بكل ما يرضي ربه و بدل مجالس السفهاء  بمجالس العلماء واصبح يحيي ليله بالدعاء و البكاء على ما اضاع  عمره و افنى فابتلاه ربه ليعلم صدقه و زاد في بلواه حين لمس ثباته فعلم الله مقدار صدقه و بقائه على عهده فادخله في سعة من رحمته و قبل توبته و اعطاه خير ما سأله وخير مالم يسأله و انزل الطمأنينه و السكينة عليه فارتاح قلبه و لقي ما كان يطلبه من ربه و عاش سعيد طوال عمره فالذرية الصالحه اعطاه و بالرزق الحلال اكرمه و من كيد الاعداء حصنه وابعد عنه الشياطين وعنهم حجبه و حين جاء اجله رجعت الى ربه نفسه المطمئنه راضية م