(الخوف منه عار)


بقلم محمد لطف الكبسي
.................................
سافرت بفكري
الى عوالم الافكار
تنقلت فيها كوكباً كوكباً
مداراً مدار
وصلت الى عالم يقال له
عالم الاسرار
عالم خالي من الماء
و التراب و الاحجار
كلما فيه صناديق
محفوفة بالاخطار
اقتربت من احدها فظهر لي
مخلوق غريب الاطوار
له عين كانها حجارة من نار
لونه لا احمر و لا اخضر
لكنه مائل للاصفرار
قلت له من انت قال لي
لا تكثر من الاستفسار
قلت له ما هذه الصناديق
قال لي هذا اخر انذار
صرخت عليه فماذا اقول
فغضب علي و ثار
و قال كلام غريب لم افهمه
لكن يبدو انه غير سار
حاولت التراجع لكن
وجدت نفسي محاط بجدار
لا مجال للهرب و لا
مجال مع هذا للحوار
ادركت اني هالك فقررت
ان اموت بعز و افتخار
ركضت نحوه محاولا الانتحار
اصتدمت بصندوق
و هو تلاشى كالبخار
فتحت الصندوق مسرعا
و لم ادري ما تخبئ لي الاقدار
اخرجت منه امراة عجوز
فجن عقلي و حار
اخبرتني انها كانت ملكة
ذات تقدير و وقار
و لها شعب كلهم من الاخيار
حتى جاء ذلك المخلوق
الغريب الاطوار
و وعدهم بزيادة الزرع و الثمار
و انه سيعلمها كيف تصنع القرار
و اقترح عليهم صنع
صناديق للكبار و الصغار
قالو له لماذا قال لا تكثرو الاستفسار
قامو بصنعها و لم يدرو ما الاخطار
قال ادخلو فيها للاختبار
قالو لماذا يا صاحب الافكار
فصاح و قال كلام غريبا و ثار
فخافو و الى الصناديق
اسرعو بلا انتظار
و لم يغادروها اعواما حتى
صارت الارض صحارى قفار
فاخبرتها قصتي فادركت انهم
بغبائهم اصبحو ضحية للاشرار
و ان من خافوه اكثر خوف
بل الخوف منه عار


تعليقات

الاكثر مشاهده

(هذه أنتِ يا بلادي)

حلم شهيد

الن تخبريني؟!

مشي حالك

(الزهور الندية)

السعادة المفقودة !

غريب امر هذه الدنيا,,

كم هي مظلومة!

طالب يبرّرّ..!!!

ماذا ستختار؟!!