لا ادري!

لا ادري ما يخفيه القدر لي ,لكن كل ما اعرفه هو ان القدر لا يظلم احد يعطي كل شخص ما يستحقه .
فيا ترى ..هل انا استحق هذا؟!!
عندما اقرا او اسمع عن اشخاص عظماء قدموا للبشرية وضحوا من اجلنا بأغلى ما لديهم,
و أرى نفسي.. ماذا استطيع ان افعله؟ ماذا يمكن ان اقدم لامتي؟
اسال نفسي ..هل عليا ان أعيش كشخص عادي كباقي الناس ؟ وابقى متفرجاً واستمر
بحياتي العادية ,عمل و دراسة وبناء مستقبل جميل لي فقط .ام انه بمقدوري ان اصنع مستقبل
جميل للناس كلهم ..هل استطيع؟!
اذا كان الجواب نعم ..فما هي الوسيلة والطريق الذي سيوصلني الى هذا الشيء؟
العمر يمضي بسرعه والسنيين تتلاشى بسرعه اكبر والاحداث تتراكم والخيارات تتقلص شيءً فشيءً.
كما سمع من احدهم.. من يفكر في النهايات لا يمكن ان يكون بطلاً.
اذا ما هو الحل؟
هل استطيع ان افعل هذا بمفردي ؟!
اذا عليا ان ابحث عن قائد ومرشد فانا بحاجه الى مرشد و معلم يرشدني الى الطريق التي ابحث عنها ويصحح اخطائي
لكن اين سأجد مثل هذا المرشد؟
اذا بقيت جالساً هكذا فلن يأتي الي ..عليا ان اتحرك و ابحث عنه بنفسي .
وان كنت استحق هذا فالقدر سيساعدني ويوصلني الى طلبتي, لكن عليا ان اضع في حسباني
ان اضع روحي بكف , وقضيتي بالكف الأخرى والاجل اذا جاء فلا راد له
هل رأيت احد يموت ناقص عمر ؟ لا لا يموت ال من وفيت ساعته .
والموت في سبيل القضية افضل من الموت على الفراش.
انا مؤمن بان لكل شخص في الحياة مهمة خاصه به عليه ان يقوم بها , ولكل شخص دور مهم في الحياة
اما ان يعمل به جيدا و بالشكل المطلوب او ان يرفض واجبه وعندها يتوه وهو يحارب في المكان الخاطئ.
او ان يقعد و ينتظر الموت حتى يأتي اليه .
لماذا نضيع الوقت طالما نستطيع ان نفعل أشياء عظيمه ,ربما لا نرى او نلمس نتائجها في ذلك الوقت
لكن الأجيال من بعدنا سيروا النتائج  ,اذا كنت تبحث عن شكرا و إطراء من احد فلن تنجح
لئنك تبحث عن منصب ومكانه لدى الناس, لكن لا تنتظر أي شيء من احد
افعل ما تستطيع فعله فقط لترضي الله و قضيتك ولا تلتفت الى احد سواءً مدح او ذم
فانت وانت تنطلق في سبيل قضيتك ستجد من يعارضك وايضاً من يقف الى جانبك
المهم لا تيأس ولا تمل بل استمر في عملك وتحرك وستجد كل الطرق مفتوح امامك
وضع في حسبانك ان هذا الطريق لا نهاية له بل عندما تصل الى مرحلة وينتهي دورك
سيأتي من يكمل طريقك , لا تقلق اذ رأيت ان الشر يسود فمهما بلغ من قوه و نفوذ و انتشار
فلا بد من خير ينبع و يضيء من مكان ما , والتاريخ اكبر شاهد ..كلما طغى الشر
اتى الخير ليقف في وجهه فالخير والشر متصارعان الى قيام الساعة
فمهما ساد الخير فالشر يضل موجوداً ويعمل كل ما يستطيع حتى يسود أيضا الشر لا يستمر
بل انه مهما بلغ بظلمه وجبروته فان الخير يضل موجوداً ويفعل كل ما يستطيع حتى يسود
كل هذه موازين إلاهيه لا يعلم الحكمة منها الا الله سبحانه , امهم هو التحرك واعلم انه بمقدار
ما تحمله من خير وحب .. تستطيع ان تخدم قضيتك وامتك بشكل كبير وتحصد الخير و الحب
                       فمن جد وجد ومن زرع حصد,,,,,,,,,
بقلمي انا محمد لطف الكبسي

تعليقات

الاكثر مشاهده

(هذه أنتِ يا بلادي)

حلم شهيد

الن تخبريني؟!

(الزهور الندية)

غريب امر هذه الدنيا,,

طالب يبرّرّ..!!!

كم هي مظلومة!