(فوق الفهم)



بقلم محمد لطف الكبسي
كتبتها تقديراً للشاعر المرحوم عبدالله البردوني

قــرأت قصــائداً منــــها لـــم أجــد أحلى           في بعضـــــها مرارةٌ، في لسعها أشـهــى
قـــصـــيــدة قـــلـــــــــــبــــــت كـــــيــــانــي           وأدخلتــــني دوامـــتها لقصـــــيدة أخــــرى
قــصـــيدة مـــــوجـــوعة تغني لــــحزنها           وقصيدة جميلـة في مــدحـهــا تـــــــنـعـى
قـــصيـــدة تــعـــــذبــنــي آهــــــــاتــــــهــا           وأخـــــــرى لــســـــيــاطـــــهـــــا أســــــعــــــى
تــعــرج بــفـكـــــري إلـى الــعـــــــلــــــــياء          ومهــمـــا علـــوت تظــــــل هــي الأعــلـــى
كــلــمـا حــاولـــت إدراك مــــــا تــعــنـي           ازددتُ فـــي جـــــهـــــلـــــهـــــا جــــــــهــــــــلا
مـــلايــيــن مــن الـــــعـــــقــــــــد هــــــــي          كلما حللت عقدة، انعـــقــــــدت أخـــــــــرى
كأنــهــا تنــادي غـــــائبــاً ضـــــــاقـــــــــت          نفس شــاعــرهـــــــــا ببــــــعــــــده ذرعــــــــا
فيا غائــبــاً حــــاضراً فـي كـــــل نفـــس           و يــا شــــــاعـــــــــراً صــاغ الــشــعـر مـجدا
ونــســج الـــحــــروف حلــمــاً ســاطـــعاً           والـــــــــظــــــــلام والـــــــبــــــــؤس نــــــــورا
رأيت الـــــوجــــــود كـــمـــا لــــــم يــــــرى          يـــا شـــــــاعــــــراً قــــالـــوا إنـــــك أعــــمــى
وقالوا إنك مــن كــــوكــب الأرض قـــل         الـحقيقةمن أي عالم جئت ومن أي مدى
يــريــدون فــهــــمـــك وفهم مــا قــلـتـــه        يريدون حـــــصــــــــرك فــي مـــــــجـــــلــــدا
فكيف يُـفـهـم مـا هــو فــوق الـــفـــهــم         وكيف يــحــــصـر مــن يـــــــــزداد تـــمــــددا
عذراً، حاولـتُ فـي شــــعــري مـــدحــك         لكني هـــــجــوتــك فــي كــل مــا مــضــى


تعليقات

الاكثر مشاهده

(هذه أنتِ يا بلادي)

حلم شهيد

الن تخبريني؟!

(الزهور الندية)

غريب امر هذه الدنيا,,

طالب يبرّرّ..!!!

كم هي مظلومة!