المراحل لن تتوقف عند هزيمتكم .
بقلم / محمد لطف الكبسي
.....................................................................
كيف سيكون هذا العام ؟
لقد وصلنا الی مستوی الملل , لا شيء جديد هم يزحفون و نحن نصد . الاخبار اليوميه اصبحت متشابهه , الوضع العام اصبح شبه ساكن هدؤ غامض يسود الطرفين .اصبح من الصعب تحليل المجريات .
ان دل ذلك علی شيء فإنما يدل علی ان الخريطه السياسيه و العسكريه وصلت الی وضع التوازن , اقصد التوازن الذي يريده الغرب .
هل هذا الوضع حقا هو الوضع الذي كان مخطط له؟
علينا ان نلقي نظرة علی المحيط الاقليمي .
في العراق مثلا هزمت داعش و تم نسبيا اسقاط عقرها في الموصل .
سوريا تعيش اجواء الانتصارات في حلب و استطاع العدد الاكبر من داعش الفرار منها .
الی اين ذهب مقاتلي داعش الذين فرو من الموصل و حلب . التقارير تقول انهم توجهو الی تركيا .
دعونا نذهب الی الوضع في تركيا .
داعش تسرح و تمرح هناك و لها حاظنه فقد استطاعت التاثير علی الكثير من الشباب التركي واضافة الا الايادي الخفيه هناك التي تقدم الدعم بكل انواعه لهم و الذي يؤكد هذا الكلام هو العمليات الانتحاريه الكثيره التي ضربت الكثير من المناطق التركيه و لعل اكبرها و اكثرها قوه هي عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا , و الذي نفذها احد افراد الشرطه التركيه الذي صاح بعد قتله السفير ان هذه العمليه انتقاما لما حدث في حلب .
شرطي تركي و يقول البعض انه كان ضمن حراسة الرائيس التركي . ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني ان تركيا هي الهدف القادم لداعش بعد العراق و سوريا.
لكن هذا الخطر المحتمل علی تركيا ليس الا تحذير من امريكا و اسرائيل لها بسبب التقارب الذي يحصل بينها وبين روسيا .
لكن الهدف الحقيقي لداعش او لمن يحركها هي اليمن . و الحقيقه هي انه قد بدء نقل المقاتلين المهزومين في سوريا و العراق الی اليمن , متوهمين بانهم يستطيعون تحقيق نصر هناك .
او ان عملية الجمع و التحشيد التي يقوم بها محرك داعش و الذي هو نفسه من يقود العدوان علی اليمن ادرك ان الخطر في بلاد الرافدين و العراق اصبح لا يقارن مقابلة بالخطر القادم من اليمن . بل اعتقد ان الخطر اليمني بالنسبه له اصبح اكثر اثارة للخوف و القلق من الخطر الايراني و من يقف معها .
قد يقول البعض اني بالغت في هذا الكلام و لكن اقول لهم لا تستهينو باليمن .
اذا الهدوء او التوازن الذي تمر به الخريطه اليمنيه ليس الا الاستعداد لمرحله اكبر من ذي قبل و اعتقد ان قوی العدوان علی اليمن ستجمع كل طاقاتها و اوراقها و تضعها علی الارض مراهنة بكل ما لديها علی الانتصار و كسر كرامة الشعب اليمني المجاهد و الصامد .
يؤسفني ان اؤكد لكل قوی العدوان , رهانكم خاسر و توقعاتكم بعيدة عن الواقع و ما سيحدث لكم يصعب علی قلمي و اوراقي وخيالي ان يصورها لكم.
ان ما شاهدتموه و تعرضتم له من ضربات و هزائم من المقاتل اليمني لن يقارن مع ما ستشاهدونه و تتعرضون له في مرحلتكم القادمه , و التي ستكون بالنسبه لكم مرحلتكم الاخير ... اما بالنسبه للمقاتل اليمني فهي المرحله التي ستفتح له الكثير من المراحل في المنطقه و لن يتوقف عند هزيمتكم .
تعليقات
إرسال تعليق