ماذا بقي لدينا؟!!

طوال العقود الماضية ونحن نتعرض لأكبر سرقه عرفتها البشرية ,منذ تقسيم تركة الرجل المريض(الدولة العثمانية)
و الغرب يقوم بسرقتنا ...سرقوا أراضينا ,سرقوا ثرواتنا ,سرقوا احلامنا ,اشغلونا بأنفسنا و بحلم الاستقلال من استعمارهم
لأوطاننا ,حتى أعطوا  فلسطين لليهود, رغم الصعوبات التي مرت بها بلادنا العربية الا ان القضية الواحدة كانت فلسطين
هي كانت السرقة الأكبر التي خسرناها ..لكن ماذا فعلنا لنستعيدها..؟! للأسف لا شيء..
لم يكتفي اللصوص بهذا فقط...بل استمرو بسرقتنا طوال الوقت حتى اصبحنا اليوم في وضع اسوء من السيء
فقد اصبحنا نستعمر انفسنا بأنفسنا. .و نقتل انفسنا بأنفسنا ..و نهدم بيوتاتنا بأيدينا ...و لم يعد اللصوص بحاجة لان يتعبو انفسهم
بالبحث عن حيلة لسرقتنا ...فقد اصبحنا نعطيهم ثرواتنا و ارواحنا و ارضنا و كل ما نملك بل و نزيد على ذلك نشكرهم و نطلب
منهم ان يعذرونا اذا كان ما نعطيهم لا يكفيهم....
يا للسخافة...كنا نبكي على فلسطين...لكن اعيننا اليوم غير كافيه لان تبكي العراق و سوريا و ليبيا و  اليمن....
في الحقيقة لن تجد اليوم من يهتم و لو حتى قليلا بكل تلك الاوجاع....فالعرب قد سرقت منهم حتى عروبتهم
واخر ما سرقوه منا هو فننا...
في الأيام السابقة تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لثلاث مغنيات اسرائيليات من أصول يمنيه
وهنّ يغنين أغاني يمنيه وقد اعجب بهن الكثير الكثير من الناشطون...ماذا تبقى لنا لم يتركوا ديننا وشائنة ولا ارضنا وشائنها
ولا مواردنا وشائنها ولا حتى فننا وشائنة سرقوا كل ما لدينا ...فماذا بقي لدينا..؟!


بقلم /محمد لطف الكبسي

30/5/2016

تعليقات

الاكثر مشاهده

(هذه أنتِ يا بلادي)

حلم شهيد

الن تخبريني؟!

(الزهور الندية)

غريب امر هذه الدنيا,,

طالب يبرّرّ..!!!

كم هي مظلومة!