حلمي ..يوم !
شعور غريب ينتابني كل يوم ,كل لحظه , شعور لا استطيع وصفه .
كلما امسكت قلمي و التقطت دفتري محاولاً وصف ما اشعر به..
فاني اجد نفسي عاجزاً على
كتابة حرف واحد.
لكني اليوم احسست بان هذا الشعور هو بمثابة شيء يطلب مني
البحث عن شيء ما.. الا اني لا اعرف عن ماذا ابحث.
ربما لست الوحيد الذي ينتابه هذا الشعور فلربما الجميع ينتابه
هذا الشعور, اعتقد ان لكل انسان في حياته أشياء يبحث عنها
لكن السؤال الذي حيرني هو .. هل الجميع يعرف عن ماذا يبحث؟
ام ان هناك من هم مثلي يجهلون كينونة ضالتهم ؟
اذا مهمتي صعبه لذا اذا اردت ان اجد ما ابحث عنه
فمن واجبي ان انظر جيدا من حولي و معرفة كل ما ستطيع
معرفته و تجربة كل ما يخطر ببالي من اعمال ودراسة
و مشاريع و خطط و أفكار حتى اجد ضالتي و فقيدتي.
لكن عليا الا أكون كبعض الناس الذين يعيشون يائسين محبطين
توقفوا عن البحث في اول وقوع لهم.. خوفاً من الوقوع مجدداً.
و لا أكون كالذين توقفوا في اول نجاح لهم خوفاً من فقدان نجاحهم.
عليا ان اتخلص من الخوف الذي بداخلي و ان اسير في طريقي
غير مبالي بكل العثرات و ان اجعل من كل حائط اما طريق بحثي
وسيلة لاكتساب مهارات و أساليب جديده للاستفادة منها وانا في طريقي
و أقوم من خلال تسلقي ذلك الحائط بزيادة قوتي و عزيمتي و نشاطي
و بوابة فاصلة لمرحلة جديدة في حياتي
.
ليس مهماً كم سأضحي حتى اجد ما ابحث عنه ..المهم هو
معرفتي بانه يستحق العناء و الجهد و التضحية .
لن اجعل من الوسائل القذرة مهما كانت سريعة و مفيدة
من وسائلي للوصول الى غايتي , لنه حتى لو وجدت ما
ابحث عنه بسرعة من خلال تلك الوسائل ..الا انها
ستجعلني افقده بسرعة اكبر.
ان حلمي الكبير و العظيم الذي سأشعر عند تحقيقه
بسعادة كبيرة هو ذلك اليوم الذي سياتي وانا
جالس على كرسي و امامي طاولة عليها دفتر و انا
اقراء هذه الكلمات و ترتسم على وجهي ابتسامة واسعة
فالتقط قلما و اطوي هذه الصفحات ..و ابداء بالكتابة
عن الرحلة التي امضيت عمري و انا ابحث عن شيء لم اكن اعرفه
اذكر فيها كل الحواجز و العوائق و التضحيات التي بذلتها
و اذكر اللحظات السعيدة و المحزنة و المراحل التي مررت بها .
و اذكر الأشخاص الذين ساعدوني في رحلتي ,
حتى اصل في الأخير الى وصف شعوري و مقدار
سعادتي عندما وجدت الشيء الذي ابحث عنه حتى تطول
العبارات و الجمل , و تسقط دموع فرح و شكر لله على صفحاتي .
انا انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر ,
ادعو الله ان يبلغنيه و يساعدني حتى اصل الى ذلك اليوم.
بقلمي
انا / محمد لطف الكبسي
تعليقات
إرسال تعليق